اوزين في لقاء مع محمدية بريس
تقدمت وزارة الرياضة والشباب بطلب رسمي لتأجيل نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015 في انتظار الرد النهائي من الاتحاد الأفريقي (الكاف) في الخامس من نوفمبر المقبل، وبين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة الجريئة، نوضح لكم في هذا التقرير أهم الفوائد من وراء التأجيل المحتمل للبطولة، والتأكيد على أنه القرار الصائب وفي صالح الجميع.
تفادي انتشار إبولا: لا شك أن اكتشاف أول حالة إصابة بالوباء الفتّاك في إسبانيا دفع الحكومة المغربية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتشاره داخل التراب الوطني، وتنظيم "كان 2015" بعد 3 أشهر من الآن سيكون مجازفةً كبيرة، لأنه من الصعب التحكم في الوفود الأفريقية والاختلاط بين التجمعات في الملاعب وخارجها، والقيام بالمراقبة في المطارات والحدود لن تكون كافيةً على الإطلاق أمام عدد الوفود الذي ينتظر استقبالها بدءً من أواخر العام الحالي.
وقت إضافي للتحضير: تأجيل النهائيات سيكون في صالح جميع المنتخبات من أجل الاستعداد جيداً للبطولة، حيث أن آخر مباراة من التصفيات ستقام خلال شهر نوفمبر المقبل، ولن تكون المدة المتبقية كافيةً لمعظم الفرق، لاسيما المنتخبات الكبيرة التي يعاني لاعبوها من ازدحام "الجدول الزمني" للمباريات مع الفرق التي لعبون معها. ولعل المستيفد الأبرز هو المنتخب الوطني، حيث أكد بادو الزاكي بنفسه أن التأجيل سيكون مفيداً بإقامة المزيد من الوديات، لكن هذه المرة أمام منتخبات أفريقية وازنة.
بقاء النجوم مع أنديتهم: اعتادت الأندية الأوروبية الكبيرة منذ سنوات على ممارسة ضغط رهيب على الاتحاد الأفريقي (الكاف) لإقامة بطولاته صيفاً وليس شتاءً، إذ تتسبّب كأس أمم أفريقيا في خسارة بعض الأندية الكبرى لخدمات لاعبيها الأفارقة. وبمشاركتهم في "كان 2013" و "كان2014" و "كان 2015" سيكون الدوليون الأفارقة قد غابوا عن أنديتهم لمدة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع مطلع كل عام.
تغطية إعلامية أفضل: تتزامن نهائيات كأس أمم أفريقيا في العام المقبل مع بطولة أخرى قارية وهي كأس أمم آسيا (من 9 إلى 31 يناير)، ورغم الفوارق الموجودة، إلا أنه سيكون من الجيد تأجيل إحداهما إلى الصيف، وكل الظروف تشير إلى ضرورة تأجيل "كان 2015" إلى الصيف ومنح كل بطولة قدرها من الأهمية وتوفير التغطية الإعلامية التي تستحقها، لاسيما وأن بطولة آسيا تُقام دائماً في الشتاء في العام الموالي لتاريخ إقامة المونديال.. إذاً فهذا تاريخهم المعتاد!
الحضور الجماهيري: نأتي الآن إلى النقطة الأخيرة في هذا التحليل، فالمعروف أن الكساد وقلة الحركية هو ما يسود في فصل الشتاء في المغرب، حيث يركد الاقتصاد وتتلاشى الحياة الاجتماعية إلى حد كبير، ومن الصعب جداً أن تحظى الملاعب الأربعة التي ستستضيف نهائيات "الكان" بإقبال جماهيري واسع، ولعل تأجيل البطولة إلى شهر يونيو سيكون نقطة ضوء في هذا الملف، حتى يتأكد المنظمون أيضاً من إقبال المغاربة والأجانب على دخول الملاعب وملئها وخلق أجواء مثالية للتشجيع ومتابعة المباريات.